ارتفع مؤشر نيكي الياباني قليلاً يوم الاثنين، مدعوماً بتوقف مؤقت في قوة الين مؤخراً، وانتعاش أسهم العقارات. وأثر انخفاض سهم مجموعة سوفت بنك، الشركة الرائدة في مجال الاستثمار، على الأداء العام للمؤشر.
وعلى الرغم من ازدياد توقعات السوق لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، فإن المتداولين يتخلصون من بعض التحركات الكبيرة التي شهدتها الأسواق الأسبوع الماضي، والتي شهدت ارتفاع الين وانخفاض أسهم العقارات مع ارتفاع أسهم البنوك.
وسجل مؤشر نيكي ارتفاعاً بنسبة 0.2 في المئة ليصل إلى 50,581.94 نقطة، مع ارتفاع 177 سهماً من أصل 225 سهماً، مقابل انخفاض 48 سهماً.
تأثير أسهم سوفت بنك على المؤشر
ومع ذلك، أدى انخفاض سهم مجموعة سوفت بنك بنسبة 3.3 في المئة إلى انخفاض مؤشر نيكي بمقدار 124 نقطة. كما تراجع سهم شركة فاست ريتيلنغ، المالكة لعلامة يونيكلو، بمقدار 58 نقطة أخرى، بانخفاض 1 في المئة بسبب وزنه الضخم في المؤشر. وفي المقابل، ارتفع مؤشر توبيكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.7 في المئة ليغلق عند 3,384.31.
وجدير بالذكر أن سوفت بنك تُعتبر مستثمر رئيسي في أوبن إيه آي، وقد أفادت تقارير إعلامية بأن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للشركة المالكة لتطبيق تشات جي بي تي، أصدر تنبيهاً داخلياً بشأن الخطر بعد أن بدا أن أداء التطبيق الهاتفي جيميني 3 من غوغل يتفوق عليه في عدة مؤشرات.
وأصبح المستثمرون أكثر حذراً في الأسابيع الأخيرة بسبب التقييمات المرتفعة للغاية لكثير من الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى موجة بيع كثيفة الشهر الماضي.
توقعات متشائمة للأسهم التكنولوجية
وقالت فوميكا شيميزو، الخبيرة الاستراتيجية في سوق الأسهم في نومورا للأوراق المالية: "هناك شعور بارتفاع أسعار أسهم التكنولوجيا المتقدمة، مما يجعلها عرضة لضغوط البيع". وأضافت: "لا يزال الاتجاه الأساسي لانخفاض أسهم التكنولوجيا قائماً".
وارتفع مؤشر نيكي إلى مستوى قياسي بلغ 52,636.87 نقطة في أوائل نوفمبر قبل موجة البيع المكثفة التي ركزت على الذكاء الاصطناعي. وأوضح ماساهيرو إيتشيكاوا، كبير استراتيجيي السوق في شركة سوميتومو ميتسوي دي إس، أن "مؤشر نيكي يشعر بثقله، وأتوقع أن تتداول الأسهم بشكل جانبي".
كان قطاع العقارات من بين أفضل القطاعات أداءً في بورصة طوكيو للأوراق المالية يوم الاثنين، حيث ارتفع بنسبة 3.2 في المئة، بينما انخفض قطاع البنوك بنسبة 0.6 في المئة ليكون من بين أسوأ القطاعات أداءً.
عائدات السندات اليابانية في أعلى مستوياتها
وفي سوق السندات، ارتفعت عوائد سندات الحكومة اليابانية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات يوم الاثنين، وسط ازدياد التوقعات باستئناف بنك اليابان رفع أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل. ويتوقع المتداولون حالياً بنسبة 80 في المئة تقريباً أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في 19 ديسمبر.
وأفادت رويترز لاحقاً بأن رفع أسعار الفائدة في ديسمبر أمر مرجح، ومن المتوقع أن تتسامح الحكومة مع مثل هذا القرار. وارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.955 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 2007.
وقال نورياتسو تانجي، كبير استراتيجيي السندات في شركة ميزوهو للأوراق المالية: "من المنطقي استنتاج أن التغيير المتعمد في اللهجة يوحي بأن البنك المركزي أراد من السوق أن يحسب سعر الفائدة في ديسمبر".







