أعلنت الحكومة الاسترالية يوم الخميس عن طرح أول حزمة من مساحات التنقيب البحرية عن النفط والغاز للمزايدة منذ عام 2022. وتقع المناطق الخمس جميعها في حوض أوتواي قبالة سواحل ولاية فيكتوريا ضمن المياه الفيدرالية. وذلك بعد يوم واحد من طرح حكومة فيكتوريا مساحات مماثلة للمزايدة في مياه الولاية.
وفي عام 2020، طُرحت أكثر من 40 منطقة للمزايدة، معظمها في شمال البلاد. وبحلول عام 2022، لم يتبق سوى 10 مناطق متاحة. ويتوقع أن يواجه سوق الغاز في الساحل الشرقي لاستراليا نقصاً في الإمدادات لاحقاً خلال هذا العقد.
وأوضحت وزيرة الموارد، مادلين كينغ، أن المناطق المعروضة قد لا تُنتج كميات تجارية من الغاز خلال هذه الفترة، لكنها تأمل أن تُسهم هذه الخطوة في تجنب النقص مستقبلاً. وأكدت أن التنقيب والاكتشافات الجديدة سيلعبان دوراً مهماً في تلبية احتياجات الطاقة ودعم الصناعة الأسترالية.
تطوير حوض أوتواي وتعزيز إمدادات الغاز
يُعد حوض أوتواي حوضاً نفطياً وغازياً عريقاً، يضم بنية تحتية متطورة تشمل خطوط أنابيب ومحطات معالجة الغاز البرية. ما يتيح ربط أي اكتشافات جديدة بسهولة بهذه المنشآت. وتوشك استراليا على الانتهاء من مراجعة سوق الغاز بهدف معالجة النقص في السوق المحلية.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة كونوكو فيليبس وشريكتها ثري دي إنرجي هذا الأسبوع عن اكتشاف غاز في أوتواي، وبدأتا حفر البئر الثانية ضمن حملة التنقيب. وتملك الشركة الأميركية حصة في أحد اتحادات تصدير الغاز الطبيعي المسال الثلاثة في كوينزلاند.
وقالت سامانثا ماكولوتش، الرئيسة التنفيذية لمجموعة منتجي الطاقة الاستراليين، إن استمرار عمليات التنقيب أمر بالغ الأهمية للحفاظ على تدفق مشاريع إمدادات الغاز وتلبية احتياجات الطاقة على المدى الطويل.
فتح باب العروض للتنقيب عن الغاز
وأشارت الحكومة إلى أن الشركات يمكنها تقديم عروضها على هذه الأراضي، على أن يُغلق باب التقديم في يونيو (حزيران) من العام المقبل. يأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الغاز في ظل تزايد الطلب المحلي والعالمي.
وفي النهاية، تأمل الحكومة الاسترالية أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز إمدادات الطاقة وتلبية احتياجات السوق في السنوات القادمة.







