تُعد الأنظمة الغذائية وسيلة فعّالة لإدارة الوزن وتحسين الصحة. وقد أثبت العديد من أنواع الرجيم نجاحه لدى عدد كبير من الأشخاص حول العالم. ورغم اختلاف الأساليب، إلا أن القاسم المشترك بينها هو تحسين جودة الطعام والتحكّم في السعرات لتحقيق توازن صحي.
وأضافت اختصاصية التغذية جنى حرب، أن الأنظمة الغذائية تتفاوت بين تلك التي تركّز على تقليل الكربوهيدرات أو الدهون، والأخرى التي تعتمد على تنظيم أوقات الوجبات أو اختيار مكونات غذائية محددة. موضحة أن كل نظام يناسب فئات معينة وفقًا لاحتياجاتهم وأهدافهم الصحية.
كما كشفت حرب عن معايير النجاح التي يعتمدها خبراء التغذية في تصنيف الحميات الحديثة، والتي تشمل التوازن الغذائي، والاستدامة، وفعالية متعدّدة الأهداف، ومرونة وواقعية النظام الغذائي.
معايير اختيار الحميات الناجحة في 2025
ذكرت حرب أن التوازن الغذائي هو أمر أساسي، حيث يجب أن يوفر النظام جميع المغذيات الأساسية من بروتين وكربوهيدرات ودهون صحية. كما أشارت إلى أهمية الاستدامة، فالنظام الذي يؤتي ثماره بسرعة لكن يصعب الاستمرار به غالبًا ما يكون فاشلاً لاحقًا.
وأوضحت أن فعالية النظام الغذائي يجب أن تتجاوز مجرد خسارة الوزن، بل ينبغي أن تدعم صحة القلب والأيض والجهاز الهضمي. كما أكدت على أهمية أن يكون النظام مرنًا وواقعيًا، بحيث يمكن تكييفه حسب الاحتياجات والمواعيد.
مما تقدم يمكن القول أن الحميات الأفضل في 2025 هي تلك التي تحقق هذا التوازن، ولا تعتمد فقط على الحرمان الصارم.
أبرز الحميات التي تصدّرت عام 2025
كشفت الاختصاصية عن أبرز الحميات التي تصدّرت عام 2025، ومن بينها حمية البحر الأبيض المتوسط. حيث احتفظ هذا النظام الغذائي بالصدارة في قوائم أفضل الحميات، وفقًا لتقرير U.S. News & World Report.
وأضافت أن حمية البحر الأبيض المتوسط تتميز بالتركيز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وكذلك المكسرات والبذور وزيت الزيتون. وأشارت إلى أن هذه الحمية تخفض من مخاطر أمراض القلب والسكري وتعزز الأيض.
كما أوضحت أن حمية داش، التي تركز على خفض تناول الملح والدهون المشبعة، حصلت على تقييم مرتفع في 2025، خصوصًا لفائدتها في الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم.
كيف تختارين الرجيم المناسب لك في 2026؟
قدمت حرب نصائح لاختيار النظام الغذائي المناسب، حيث دعت إلى تحديد الهدف والحالة الصحية. فإذا كان الشخص يعاني من ضغط أو أمراض قلب، فقد تكون حمية داش أو البحر الأبيض المتوسط خيارًا مناسبًا.
كما نصحت بضرورة اختيار الأنظمة التي يمكن الالتزام بها على المدى الطويل، حتى لو تطلبت خسارة الوزن بعض الوقت. وأكدت على أهمية الالتزام بالتوازن الغذائي وعدم إغفال البروتينات والفيتامينات.
وأخيرًا، دعت إلى ضرورة مراقبة الجسم واحتياجاته الشخصية، حيث أن ما يصلح لشخص قد لا يصلح لآخر بسبب اختلاف النشاط والحالة الصحية.







